الشرفاء الأدارسة في المغرب هم أحفاد إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية في القرن الثامن الميلادي (788م). إدريس الأول هو حفيد الحسن بن علي بن أبي طالب، وحفيد النبي محمد ﷺ من جهة ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
يعتبر الأدارسة أول سلالة إسلامية مستقلة في المغرب، وقد أسسوا دولة إسلامية قوية ساهمت في نشر الإسلام وتعزيز الثقافة العربية الإسلامية في المنطقة. أسس إدريس الأول عاصمته في مدينة وليلي (فولوبليس) ثم نقلها إدريس الثاني، ابنه، إلى مدينة فاس، التي أصبحت لاحقًا مركزًا علميًا وثقافيًا مهمًا.
خصائص الشرفاء الأدارسة:
• النسب الشريف: يعود نسبهم إلى النبي محمد ﷺ.
• الاحترام الاجتماعي: يتمتع الشرفاء الأدارسة بمكانة خاصة واحترام كبير بين المغاربة بسبب نسبهم وأثرهم في تاريخ البلاد.
• الأدوار الدينية: لعبوا أدوارًا مهمة في نشر الإسلام وتعاليمه في المغرب.
• الأدوار السياسية: كانوا مؤسسين لأول دولة إسلامية مستقلة في المغرب، مما عزز استقلال المغرب عن الخلافة العباسية.
توزعهم في المغرب:
الشرفاء الأدارسة منتشرون في مختلف مناطق المغرب، خاصة في المناطق التي حكمتها الدولة الإدريسية. ومن بين أشهر المناطق التي تضم أحفاد الأدارسة:
1. فاس: باعتبارها العاصمة التي أسسها الأدارسة.
2. مكناس ومحيطها.
3. شفشاون ومناطق شمال المغرب.
4. مناطق سوس والجنوب حيث استقر بعض أحفادهم.
تأثيرهم الحالي:
• رغم انتهاء حكم الدولة الإدريسية، إلا أن الشرفاء الأدارسة ما زالوا يحظون باحترام كبير في المجتمع المغربي.
• يُنسب إليهم الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية في المغرب عبر التاريخ.