في إطار الأنشطة الثقافية والدينية والاجتماعية التي تقوم بها رابطة الأشراف الأدارسة بالمغرب، وبمناسبة الذكرى الوطنية 11 يناير لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال، تم بتاريخ 21 يناير 2018م بمدينة تطوان، تنظيم ندوة علمية تحت عنوان " حفاظ الدولة العلوية الشريفة على النسب الشريف".
الندوة حضرها ثلة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين و رجال الصحافة و الإعلام، بالإضافة إلى وفد من المملكة العربية السعودية يترأسهم الشريف عادل سعود ماجد القباني العشماوي الإدريسي الودغيري ممثلا لفرع الشرفاء الأدارسة بالمغرب داخل المملكة السعودية.
.
وفي تصريح خص به موقع" الشرفاء" قال الشريف عادل قباني إن الله عزوجل قيض رجالا لحفظ نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعترته الشريفة عن طريق المخطوطات و الأبحاث العلمية، والذين لهم كامل الفضل في تتبع الأبناء والأحفاد في كل فج من فجوج هذه الدنيا.
وأضاف الشريف قائلا " لقد كان لأهل المغرب قصب السبق في الترحيب بعترة رسول الله واحتواءهم واحتضانهم والذود عنهم وحفظ النسب من أوائل الدولة الأولى التي أقيمت بمدينة زرهون بعد مبايعة المغاربة للمولى إدريس ومن ثم ابنه ، حيث أسسوا حضارة عظيمة التي بُنيت على العلم والثقافة وامتزجت فيها حضارة العرب والبربر والأندلس فكانت حضارة تكلمت عنها الدنيا ".
وأكد ذات المتحدث "أن السلالة العلوية الشريفة ومبايعتها تمت من طرف مجموع الجماهير بشكل اختياري ورضائي ولم تكن بتاتا مبنية على غزو أو فتح أو قتال وهي نادرة من النوادر".
وشدد المتحدث على أن الدولة العلوية الشريفة حفظت نسب رسول الله ودعمت كل الجهود من الكتابة والتأليف وإنشاء المكتبات والخزانات؛ حتى كان ذلك نبراسا في جبين هذه الدولة الشريفة وسلاطينها وملوكها.
وبالموازاة مع فعاليات الندوة العلمية فقد تم تنظيم حفل إنشادي بحضور أحد المنشدين العمالقة بتطوان خاصة والمغرب عامة ، الفنان "التهامي الحراق" الذي أنشد و أبدع و لجمهوره أمتع و أقنع، و بصوته الطروب، و حضوره القوي تألق، في أداء وصلاته الفنية التي أسرت قلوب الحاضرين بأجمل الكلمات، و أعذب الأنغام في مدح خير البرية، و سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام.
وفي الختام تم تكريم الوفد السعودي من طرف الرابطة التي منحتهم شواهد تقديرية عرفانا بجهوداتهم المتواصلة في ربط وشائج الأخوة وروابط النسب الشريفة بين شرفاء أهل المغرب والسعودية الأطهار.
ومسك الختام قام الأشراف برفع أكف الضراعة إلى الله عز و جل بأن يحفظ أمير المؤمنين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، و بأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ، ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، و بسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.