نسب مولانا عبد القادر الجيلالي
قطب بغداد بالعراق
هو القطب الرباني والغوث الصمداني مولانا عبد القادر الجيلاني، نسبة إلى مدينة جيلان بالعراق، بن أبي صالح موسىنبن عبد الله، بن يحي الزاهد،بن محمد،بن داوود المرتضى،بن موسىالكريم، بن عبد الله أبي الكرام،بن موسى الجون بن عبد الله الكامل إمام المدينة المنورة، بن الحسن المثنى، بن الحسن السبط،بن الغمام علي، بن أبي طالب، ابن مولاتنا فاطمة الزهراء ، بنت مولانا الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفروع هؤلاء البدور العلماء موزعة بالأقطار الإسلامية:
فهم بالعراق، ومصر، وسوريا، واليمن، وليبيا، والجزائر، والمملكة المغربية، ويعرفون بالقادريين، أو الموسويين، أو اليمنيين.
اشتهر الأشراف القادريون بتوراث العلم سلفا عن خلف تباعا لجدهم القطب مولانا عبد القادر رحمه الله.
احتلوا مناصب هامة في الدولة منذ أن وطئوا أرض المغرب إلى يومنا هذا وكفاهم فخرا أن يكون منهم مفتي الديار المغربية، وعضو رابطة العلماء بالعالم الإسلامي سيدي أبو بكر القادري الحسني مؤسس معهد النهضة بمدينة سلا،والزعيم الوطني.
فالقادريون غصن يانع متضلع في العلوم والمعرفة لهم اليد الطولى في تدريس العلوم، والقضاء والخطابة، ونقابة الأشراف، والتوثيق، يتوفروزن على ظهائر شيقة، ورسوم عدلية عديدة، بتوقيعات العلماء والقضاة، ونسبتهم الطاهرة، متواثرة تحدث عنهم جميع علماء الأنساب، والمؤرخون،وقال الشعراء فيهم قصائد طنانة،وكتب عنهم المؤلفون كتبا مختلفة،ولاسيما منهم العلامة الوزير النقيب الشريف أبو الربيع سليمان بن محمد الحوات العلمي الشفشاوني.ألف كتابا أسماه:السر الظاهر من أعقاب الشيخ عبد القادر.فليرجع إليه من شاء.
قال فيهم مؤلف كتاب درة التيجان مايلي:
والقادرون قد سموا في النسب** إلى سماء القطب أي منصب
ما غيرت أنسابهم إلا على** بيت المجادة إلى بيت العلى
من عالم لعالم وسيد ** لسيد إلى سماء السؤدد
ومن المعلوم ان مقر الأشراف القادريين، هو بغداد،وانتقلوا منها إلى الكوفة والأندلس.
نزلوا غرناطة الحمراء ثم انتقلوا إلى فاس عاصمة العلم بالمملكة المغربية.
والعراقيون منهم ببغداد،ينحدرون من جدهم سيدي أبي الأنوار، بن محمد(فتحا)بن علي، بن محمد،بن الحسن، بن موسى، بن عبد الله أبي الكرام،بن موسى الجون،بن عبد الله الكامل.
والذين هاجروا من العراق إلى الأندلس،هم:سيدي ابراهيم،وسيدي يحي،وسيدي صالح وسيدي عبد الجبار،وسيدي مرزوق.
ولقد قام هؤلاء العلماء الأفذاذ المهاجرين إلى الأندلس بأدوار هامة في تثبيت دعائم الإسلام، منذ القرن السابع، ونشطت العلوم والثقافة بواسطتهم أيما نشاط،وكانوا ركائز للسنة المحمدية.
وازدادوا حماسا بعد أن التحق بركبهم سيدي أحمد،بن محمد،بن ابراهيم،بن القطب مولانا عبد القادر الجيلالي.وكان دخوله غرناطة بالأندلس، سنة 671 هجرية.
ولما اشتدت وطأة الصلبيين على الإسلام والمسلمين بالأندلس سنة تسعمائة وألف هجرية أرغم العلماء والأشرلف عبلى الانتقال من الأندلس إلى جهات مختلفة من العال الإسلامي،وخاصة إلى مدينة فاس.
نقلا عن كتاب :
مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
تأليف أحمد الشيباني الإدريسي
ص:276و279.