ينقسم الشرفاء إلى خمسة أقسام:
النوع الأول هم أصحاب الخبر الصادق على ألسنة قوم لايتصور في العقل تواطؤهم على الكذب كالعلم الضروري، وهم الذين ينزلون منزلة القطع والذين، يظنون بهم ظنا قويا.
النوع الثاني وهو أصحاب الشهرة العامة كالمختلف فيه من الحديث الصحيح يتفاوت في القوة بحسب تمكن الخبر، وهم يظن بهم ظنا قويا.
النوع الثالث وهم أصحاب الرسوم الصحيحة حيث لاطاعن ولا من يعارضهم دعواهم وهم كالنوع الثاني في المنزلة.
النوع الرابع وهم الذين يتمسكون بدعوى آبائهم وأجدادهم ولايزيدون على ذلك ليس لهم إلا بنية قديمة أو متوسطة كالخبر الذي فيه ضعف محتمل.
النوع الخامس وهو كالخبر الذي لم تجمع فيه صفة الحديث الصحيح فهذا محل الغلط و التشعيب وموجب الغلط والتشعب وموجب الإنكار لا سيما من لايعرف به في زمن من الأزمنة ولا في موضع من المواضيع وليس من قبيلة معروفة فهؤلاء فيهم من يخاف الغلط فيه وفيهم من يظن به عدم شرفه وفيهم من يتبين فيه عند البحث في أخبار أجداده في توارثهم وأنكحتهم وعمود أصولهم كذبهم، والله اعلم.
قال أحد الشعراء:
خليلي ما الإنسان إلا ابن دينه ** فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس** وقد وضع الكفر الشريف أبا لهب
يقول المولى سبحانه:
اللهم اختم لنا بالسعادة والحسنى واجعلنا من عبادك الصالحين .
نقلا عن كتاب :
مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
تأليف أحمد الشيباني الإدريسي
موقع الشرفاء