حل معالي سفير دولة فلسطين بالمغرب يومي السبت والأحد 23-24 أبريل 2016 بمدينة شفشاون في إطار زيارة نظمتها الجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق بشفشاون بالتعاون مع عدة جهات، إذ لأول مرة يزور معالي السفير المدينة الزرقاء التي نالت إعجابه بشدة.

وفي مساء يوم السبت أقامت الزاوية الريسونية بشفشاون حفلا يليق بمعالي السفير "الأستاذ زهير محمد صالح الشن"، حيث قام الشيخ مولاي علي الريسوني الحسني القائم بهذه الزاوية ومؤرخ جهة طنجة تطوان الحسيمة، بإلقاء كلمة ترحيبية قوية بمعالي السفير وبأسرته ومن معه من المرافقين.

تناولت كلمة الفقيه مولاي علي الريسوني تسليط الضوء عن علاقات المحبة والأخوة التي تجمع أهل شفشاون بفلسطين مهبط الأنبياء وأرض الرسالات، منوها بالموقع الخاص الذي تحتله فلسطين في قلوب المغاربة خاصة والمسلمين عامة، وكذلك ارتباطها الشديد بأحداث ووقائع آخر الزمان التي أخبرنا بها من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم.

وبخصوص حيثيات هذا اللقاء، يقول الشريف مولاي علي أن "هذا الجمع المبارك لم تصنعه يد من أجل غايات سياسية رخيصة أو أمور دنيوية أو شخصية، وإنما التئم هذا الجمع من أجل صلة الإنسان بأخيه الإنسان والتواصل معه".

ويضيف "خلقنا الله جمعيا أيها الناس لكل لا يعتدي المخلوق على المخلوق والعبد على العبد والذي يتعامل مع الغير بالعجرفة والتكبر والأنانية والظلم ليس من عباد الله الصالحين".

ولم تخلُ كلمة الشيخ مولاي علي من مواعظه النيرة ونصائحه القيمة التي استفاد منها كل الحاضرين، مختتما بالدعاء الصادق الخالص مع ملك المغرب أمير المومنين الملك محمد السادس نصره الله ومع الشعب المغربي والمسلمين قاطبة والإنسانية جمعاء.

على هامش هذا الحفل، تم قراءة القرآن الكريم وإنشاد بعض القصائد والمدائح المتعلقة بمحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصالحين من طرف مجموعة الجوهرة الزرقاء للمديح والسماع.

تجدر الإشارة إلى أن المؤرخ مولاي علي الريسوني قدم هدية للسيد السفير وهي عبارة عن كتابه الذي أخرجه في يناير المنصرم الذي كشف فيه عن الوثيقة الأولى للمطالبة باستقلال المغرب من طرف زعيم المقاومة الجبلية بشمال المغرب البطل مولاي أحمد الريسوني في 19 ماي 1919.

المصدر